بن غفير يأمر باعتقال كل من يصور المواقع المستهدفة من إيران

بن غفير يأمر باعتقال كل من يصور المواقع المستهدفة من إيران
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير

زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، موقع سقوط أحد الصواريخ التي استهدفت مدينة بيتح تكفا، وذلك في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران.

 وأعلن بن غفير عن إصدار تعليمات مباشرة إلى الشرطة الإسرائيلية باعتقال كل من يقوم بتصوير مواقع سقوط الصواريخ، معتبراً أن هذه السلوكيات تشكل تهديداً مباشراً على أمن الدولة، وفق وكالة "فرانس برس".

وخلال تصريحاته في الموقع، قال بن غفير إن "الحملة ضد إيران تتقدم"، مشيراً إلى أن الإيرانيين "يتكبدون مئات القتلى"، على حد قوله، وأن هناك معلومات لا يُراد للعالم أن يطّلع عليها. 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يقومان بعمل ممتاز، والعملية مستمرة بكل قوة".

إشادة بالمؤسسة الأمنية 

أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك بقادة المؤسستين العسكرية والاستخباراتية، قائلاً: "أشكر رئيس الحكومة على شجاعته، وأشكر رئيس هيئة الأركان، ورئيس الموساد، وقائد سلاح الجو، وكل أذرع الأمن، فجميعهم يقومون بعمل ممتاز".

وأضاف أن الدولة كانت قد استعدت "لسيناريوهات قاسية" منذ عدة أشهر، في إطار ما وصفه بالتخطيط المسبق والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة، موضحاً أن "ما نشهده اليوم كان جزءاً من الحسابات الميدانية والاحتمالات التي ناقشناها مبكراً".

وأكد بن غفير أن إسرائيل تدرك تماماً ما يمثله "التهديد النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن استمرار العملية العسكرية هو جزء من استراتيجية أوسع "لضمان أمن إسرائيل"، بحسب تعبيره.

تصوير مواقع الاستهداف

وفي ما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام المحلية ومقاطع الفيديو التي يُبث بعضها بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب بن غفير عن قلقه العميق من خطورة هذه الممارسات على أمن إسرائيل الداخلي. 

وقال: "البثوث التي تظهر بدقة مواقع سقوط الصواريخ تشكل خطراً مباشراً على الدولة، وأتوقع أن يُعامل من يقوم بها كما يُعامل من يعتدي على أمن إسرائيل".

وأضاف أنه توجه رسمياً إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) وطلب منه التدخل السريع في هذا الشأن، مؤكداً أن المسؤولية الأمنية في هذا الملف تقع على عاتق الجهات الاستخباراتية والشرطية معاً.

وأوضح أن التنسيق جارٍ بالفعل مع المفتش العام للشرطة، حيث جرت محادثات صباح اليوم تم خلالها الاتفاق على "المشاركة في الجهود لوقف هذه الممارسات الخطيرة، التي قد تعرّض حياة المدنيين للخطر وتُفيد أعداء إسرائيل بمعلومات دقيقة عن نتائج الهجمات".

خطاب تعبوي ورسائل داخلية

وختم بن غفير كلمته برسالة تعبئة داخلية، قائلاً: "علينا أن نواصل هذه الحملة، وشعب إسرائيل سينتصر"، في إشارة إلى صمود الجبهة الداخلية وسط التصعيد العسكري الإقليمي المتسارع.

وتأتي هذه التصريحات في سياق توتر أمني متصاعد بين إسرائيل وإيران، في ظل ما تصفه الحكومة الإسرائيلية بحملة ممنهجة لإضعاف القدرات الإيرانية ومنع طهران من بلوغ قدرات نووية عسكرية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية